مصر بلد يستحق الحياه
تتزاحم الاحداث وتتلاطم بمصر الامواج العاتيه وتمضى السفينه فى ترقب ما ستنبىء به الايام
يأتى وفد من صندوق النقد لبحث تقديم قرض بثلاثه مليارات دولار سبقها تخفيض متتالى لتصنيف مصر الائتمانى وقبلها
تخرج كلمات السيد / رئيس الوزراء بأن احدا لم يقف بجانب مصر فى ازمتها وهى التى وقفت بجانب الجميع وشاركت قدر المستطاع وانه لابد ان يعتمد المصريون على انفسهم
حقيقه صادمه وموجعه لكنها حقيقه واقعه وبرغم قسوه الكلمات الا انها تنبض بالصدق وبرؤيه غابت عنا طويلا
لقد ارسلت لمعالى رئيس الوزراء تصور لمشروعات العبور الاقتصادى وما يمكن ان تحدثه فى مصر من فارق كبير وكان اول ما طلبت به خلال رؤيتى لتطوير القطاع العام هو ضروره الاعتماد على النفس
وعدم انتظار مساعدات او استثمارات اجنبيه فمصر لديها من الموارد والثروات الكثير مما يكفى لصنع نهضه شامله اعتمادا على سواعد ابناءها , لقد طالبت بتغيير مفاهيم الاستثمار الحكومى وضروره تدخل الدوله لتحفيز الاقتصاد وتطوير الياتها ووسائلها فى دعم وتحفيز الاقتصاد ولدينا من الامكانات والموارد الذاتيه ما يكفى لحل المشكلات الاقتصاديه لمصر والمنطقه دون الحاجه لدولار واحد من الخارج , طالبت بضروره ان نغير نظرتنا للمساعدات الدوليه بما يتوافق مع التغيرات الاقتصاديه الدوليه عبر العالم , والتى تغيرت منذ ما يزيد عن العقدين لا يجب ان نقترض بإسم الدوله لتغطيه الانفاق الحكومى وعجز الموازنه , ولا حتى للوفاء بالاحتياجات العاجله , هناك فارق شاسع بين ان نطلب لتمويل الانفاق الحكومى والعام وان نطالب بتمويل مشروعات تنميه على اسس اقتصاديه سليمه ومدروسه تحقق طفره تنمويه هائله وتدعم الاقتصاد المصرى والاقليمى والعالمى وتحد من ازماته وتعالج اهم مشكلاته المحليه والاقليميه بل والدوليه , وهو ما يعنى ضروره اختيار مشروعات تعكس ما تتمتع به مصر من مزايا لا تتوفر لدول سواها , وحتى ان لم نحصل على تمويل لتلك المشروعات التنمويه التى تقدم حلول فعاله وعاجله لاهم مشكلات الاقتصاد المصرى واهمها الاسكان والفقر والبطاله وانخفاض معدلات الدخل والثروه ومشكلات النقل والطاقه وحوادث الطرق والتى انعكست فى صوره عشرات المشكلات الاجتماعيه والانسانيه بالغه الصعوبه والخطوره
فمصر تستطيع تمويلها ذاتيا لقد حددت بعض اهم تلك المشروعات المدرجه بمشروعات العبور الاقتصادى بجزئيه الاول والثانى وتكلفتها لا تتجاوز المئتى مليار جنيه مصرى اى ما يعادل نحو 35 مليار دولار تكفل تقديم حلول فعاله وعاجله لمشكلات البطاله والفقر والنقل والاسكان وارتفاع الاسعار ونقص الخامات وتدنى الاجور ومشكلات النقل فيما لا يتجاوز الثلاثه سنوات وتحقق اضافه سنويه لاجمالى الناتج القومى بما يزيد عن 150 مليار دولار , نعم نستطيع خلال تلك السنوات توفير اكثر من 25 مليون فرصه عمل ومضاعفه الدخل القومى والثروه وتقديم حلول جذريه لمشكلات النقل والاسكان و الحد من حوادث الطرق
هذه المشروعات يمكن تدبير مواردها بسهوله ويسر اعتمادا على مواردنا الذاتيه ولدينا الكثير كل ما نحتاج اليه فقط هو ان ندير مفتاح التشغيل لاطلاق شراره البدء , فقط كل ما نحتاجه ان نعلن عن تلك المشروعات القوميه التى تصلح الاختلالات الهيكليه فى الاقتصاد المصرى , فقط نعلن عن بدء تدشين تلك المشروعات وحينها ستأتينا مئات المليارات من الداخل والخارج للتمويل والمشاركه والاستثمار , اننا وببساطه نتحدث عن مشروعات تقدم حلولا جذريه لمشكلات الاقتصاد والمجتمع المصرى وتقدم قيمه مضافه سنويه تصل لمائه بالمئه بخلاف قيمه الوفورات الاقتصاديه الناجمه عن تلك المشروعات
لقد دعوت سياده رئيس الوزراء لتبنى عقد مؤتمر اقتصادى لمناقشه اهم المشروعات القوميه المطروحه للتنميه الاقتصاديه والاصلاح , والذى يمكن من خلاله الاتفاق على اهم المشروعات الرئيسيه التى يجب تنفيذها خلال الخمس سنوات القادمه واكثرها الحاحا , وساتقدم بمشروعات العبور الاقتصادى لمناقشتها مع كل المتخصصين , لقد طرحت على سيادته امكانيه طرح تلك المشروعات للتمويل من خلال المؤسسات الدوليه بما يتوافق مع تواجهاتها لتمويل مشروعات التنميه , وليس لتمويل الانفاق العام , فمصر ليست كاليونان , مصر اكبر ومصالح العالم اجمع ترتبط بمصر ومستقبل اقتصادها وما يمكن ان تقدمه للعالم او تمنعه فمصر ببساطه هى حجر الزاويه فى قلب العالم , وحتى ان لم نجد استجابه من تلك المؤسسات الدوليه للتمويل من خلال ما تم رصده لدول المنطقه من مساعدات فنستطيع توفير موارد بديله لتنفيذ تلك المشروعات بيسر وسهوله فمصر تتمتع بإقتصاد قوى وامكانات هائله لدينا عشرات الملايين من القوى العماله المؤهله , واكثر من خمسه ملايين فدان يمكن اضافتها فيما لا يتعدى الخمس سنوات للاراضى الزراعيه المنتجه , لدينا حلولا جذريه عاجله لمشكلات النقل والمواصلات والاسكان وقدرات غير محدوده لتفعيل التكامل الاقتصادى بين مصر ودول المنطقه بمشروعات بسيطه , محدوده التكلفه اننا نتحدث عن مصر اخرى خلال فتره لا تتعدى الخمس سنوات مصر لديها كل الامكانات المتاحه لتكون واحده من اهم الدول الفاعله فى المنطقه والعالم , لدينا الموارد الذاتيه للبدء الفورى بالاعتماد على الذات وتوجد الدراسات اللازمه لتحقيق ذلك بكل وضوح واليات فعاله لصالح الاقتصاد المصرى وكل المصريين
مصر بلد يجب ان تعيش لانها تستحق ان تعيش شامخه مرفوعه الهامه تقدم الخير والعطاء للجميع دون انتظار عطاءا من احد
موضوعات ذات صله :
مشروعات العبور الاقتصادى لانقاذ مصر والحصول على مساعدات اقتصاديه 30 مليار دولار
طلب لمجلس الوزراء لزراعه نصف مليون فدان والمشاركه فى تمويل وتنفيذ المشروعات القوميه
رابط مشروعات العبور الاقتصادى ج 1
تعليقات
إرسال تعليق